الرياضة وأعلى الرتب العسكرية
بقلم / نيللي المصري
دائما وأبدا الرياضة هي العنصر الهام والجاذبية القوية لكافة مجتمعات العالم وفئاته ، وهي الفيصل دائما بين الخير والشر، يمارسها الجميع بحسب امكانياته المتاحة، و لا تعرف فقير أو غني، قريب أو بعيد، وفي النهاية الجميع في فلك الرياضة يسيرون، إلى هنا والأمر طبيعي على ما يرام، ولكن الطريف في الموضوع وما جذبني هو أن قيام وزارة الدفاع الأسبانية بمنع مسؤولي الجيش في قاعدة للجيش الأسباني بأفغانستان وبعض المواقع الأخرى خارج البلاد من مطالعة المواقع الرياضية على شبكة الانترنت بحجة أن أجهزة الحاسب الألي الخاصة بالجيش يتم "تشبعها" بسبب المتابعة المتواصلة من قبل الضباط والجنود وأفراد البحرية للاخبار الرياضية وتحميلهم لمقاطع الفيديو للمباريات المختلفة بحسب ما نقلته صحيفة ماركا الأسبانية،
وبدا واضحا مدى شغف هؤلاء العسكريين بمتابعة الرياضة كون طبيعة عملهم العسكري في البحرية يحرمهم من متابعة أخبار أنديتهم ورياضتهم المفضلة من خلال المدرجات في الملاعب المختلفة، على عكس أفراد وضباط عسكريين أخرين يقضون أوقاتهم بمتابعة أمور لا تتعلق بأي ثقافة أو أي اهتمام محدد ، وهنا سؤوال يطرح نفسه، هل فعلا أن العسكر الأسبان يتمتعون ألى هذا الحد بثقافة رياضية جعلتهم يعشقونها و من أجلها يستقطعون من وقت عملهم من أجل المتابعة الرياضية و أن عشقهم للرياضة هو السبب الأوحد لهذا الاهتمام الكبير الذي جعل من وزيرة الدفاع الاسبانية الجديدة "كارمي شاكون" القيام بزيارة مفاجئة للقوات الأسبانية في أفغانستان رغم إنها حامل في شهرها السابع..
لفتة مثيرة تجذب الانتباه ، ليس قرار منعهم من متابعة الرياضة وإنما مدى الشغف والحب الجارف لهذه الرياضة ساحرة الملايين حول العالم وربما يكون الأكثرية منهم منهمكين في متابعة المسابقات المحلية الأسبانية لكرة القدم ويفتشون عن نتائج الفرق ويقومون بتحميل مقاطع فيدو المباريات لعدم تمكنهم من مشاهدتها بسبب ظروف العمل، والمدهش في الموقف كله أنه بالرغم من انشغال هؤلاء الضباط والأفراد في القاعدة العسكرية في افغانستان إلا انهم استطاعوا أن يوظفوا بعض الوقت لمتابعة ما يفضلونه من هوايات آلا وهي المتابعة الرياضية، وهذا الموقف يأخذنا الى حيث مدى ايمان الشعوب بالثقافة الرياضية النابعة من عشقهم للرياضة وان اختلفت الأهواء والأذواق فالفكرة واحدة والرياضة ذاتها هي العامل المشترك بين الجميع...فهل نعتبر ذلك مؤشرا صحيحا على ارتباط الثقافة الرياضية بطبيعة المجتمعات النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها...
بقلم / نيللي المصري
دائما وأبدا الرياضة هي العنصر الهام والجاذبية القوية لكافة مجتمعات العالم وفئاته ، وهي الفيصل دائما بين الخير والشر، يمارسها الجميع بحسب امكانياته المتاحة، و لا تعرف فقير أو غني، قريب أو بعيد، وفي النهاية الجميع في فلك الرياضة يسيرون، إلى هنا والأمر طبيعي على ما يرام، ولكن الطريف في الموضوع وما جذبني هو أن قيام وزارة الدفاع الأسبانية بمنع مسؤولي الجيش في قاعدة للجيش الأسباني بأفغانستان وبعض المواقع الأخرى خارج البلاد من مطالعة المواقع الرياضية على شبكة الانترنت بحجة أن أجهزة الحاسب الألي الخاصة بالجيش يتم "تشبعها" بسبب المتابعة المتواصلة من قبل الضباط والجنود وأفراد البحرية للاخبار الرياضية وتحميلهم لمقاطع الفيديو للمباريات المختلفة بحسب ما نقلته صحيفة ماركا الأسبانية،
وبدا واضحا مدى شغف هؤلاء العسكريين بمتابعة الرياضة كون طبيعة عملهم العسكري في البحرية يحرمهم من متابعة أخبار أنديتهم ورياضتهم المفضلة من خلال المدرجات في الملاعب المختلفة، على عكس أفراد وضباط عسكريين أخرين يقضون أوقاتهم بمتابعة أمور لا تتعلق بأي ثقافة أو أي اهتمام محدد ، وهنا سؤوال يطرح نفسه، هل فعلا أن العسكر الأسبان يتمتعون ألى هذا الحد بثقافة رياضية جعلتهم يعشقونها و من أجلها يستقطعون من وقت عملهم من أجل المتابعة الرياضية و أن عشقهم للرياضة هو السبب الأوحد لهذا الاهتمام الكبير الذي جعل من وزيرة الدفاع الاسبانية الجديدة "كارمي شاكون" القيام بزيارة مفاجئة للقوات الأسبانية في أفغانستان رغم إنها حامل في شهرها السابع..
لفتة مثيرة تجذب الانتباه ، ليس قرار منعهم من متابعة الرياضة وإنما مدى الشغف والحب الجارف لهذه الرياضة ساحرة الملايين حول العالم وربما يكون الأكثرية منهم منهمكين في متابعة المسابقات المحلية الأسبانية لكرة القدم ويفتشون عن نتائج الفرق ويقومون بتحميل مقاطع فيدو المباريات لعدم تمكنهم من مشاهدتها بسبب ظروف العمل، والمدهش في الموقف كله أنه بالرغم من انشغال هؤلاء الضباط والأفراد في القاعدة العسكرية في افغانستان إلا انهم استطاعوا أن يوظفوا بعض الوقت لمتابعة ما يفضلونه من هوايات آلا وهي المتابعة الرياضية، وهذا الموقف يأخذنا الى حيث مدى ايمان الشعوب بالثقافة الرياضية النابعة من عشقهم للرياضة وان اختلفت الأهواء والأذواق فالفكرة واحدة والرياضة ذاتها هي العامل المشترك بين الجميع...فهل نعتبر ذلك مؤشرا صحيحا على ارتباط الثقافة الرياضية بطبيعة المجتمعات النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها...